ELWATAN-ALHABIB
dimanche 15 janvier 2012
 

Arrêtée, déshabillée et torturée moralement pour avoir tenté de participer à un rassemblement pacifique à Alger. Témoignage.

آمال بابا


لقد تم اعتقالي اول البارحة 11 جانفي على الساعة 12.00 و دام الاعتقال لعدة ساعات قضيت فيها اوقات عصيبة احسست انها سنوات لا ساعات.

لهذا احسست اني بحاجة ان احكي لكم هذه التجربة القاسية و ما تعلمت منها لانكم اخوتي و لان هذه المجموعة هي بيتي الثاني.


لقد وصلت الى البريد المركزي على حوالي ال12.00 منتصف النهار. تاخرت في الوصول لان ازدحام المرور كان غير عادي حواجز الشرطة في كل مكان … عرفت انهم في حالة تاءهب قصوى بسبب وقفتنا السلمية!!!


لما وصلت الى البريد المركزي لم اجد احدا من الاخوة لان الشرطة اعتقلتهم منذ الساعات الاولى. اتصلت بالاخت منار و اتفقنا ان اصور رجال الامن و سياراتهم و حصارهم للمكان رغم انهم اعتقلو جميع الاخوة… انا اصبت بالذهول لماذا يمنعوننا من القيام بمجرد وقفة للتعبير عن انفسنا?? لم نكن نريد ايذاء احد. كنا فقط نريد ان نعبر عن راينا بسلمية. هل نخيفهم الى هذه الدرجة??!!


احساس كبير بالغضب انتابني في تلك اللحظة فجلست على مقعد و اخرجت هاتفي و تظاهرت اني تلقيت مكالمة و بدءت في الحديث و التصوير خفية. ثم نهضت من مكاني و بدءت اصور و انا امشي التقطت صورا كثيرة لهم و لعرباتهم ثم جلست مرة اخرى فاذا بيد تسحب الهاتف من ورائي. نظرت الى الوراء فرايت رجالا من الشرطة كانو 3 او 4 و اخر بالزي المدني هو الذي اخذ الهاتف مني و طلب مني ان اجلس و لا انهض حتى يؤمروني. جلس بالقرب مني بينما الاخرين ظلو واقفين يحاصرونني. قال لي لا تكذبي و لا تحاولي التبرير انا اعرفكي جيدا و اعرف من تكونين فلا فائدة من الكلام.


ثم اركبوني في عربة الشرطة الكبيرة و اخذوني الى المركز. لما وصلنا ادخلوني الى احد المكاتب حيث بدء التحقيق مباشرة. كان ذلك المكتب مكتضا برجال الشرطة و كان الذي بالزي المدني اول من بدء التحقيق معي. و كانت طريقة كلامه توحي انه يعرفني جيدا و يعرف مجموعتنا. اخذ يوجه لي الاسئلة و يجيب بنفسه اول شيئ قاله لي اننا ننكرههمم اضاف « انا اعرفكي جيدا و اعرف من تكونين لا تحاولي خداعي و اعرف مجموعة 8 ماي 1945 كنت معكم في الاجتماع الذي عقدتموه في رابطة حقوق الانسان و رايتكم و انتم تلتقطون الصور ما رايكي? انا طبعا انكرت و قلت له انت ربما تحسبني شخصا اخر فصرخ في وجهي و قال لي لا تتكلمي ثم ضحك باستهزاء و قال لي على فكرة هل مازلتم تحتفظون بالاقمصة التي لبستموها في ذلك اليوم? ثم قال لي اتعلمين اعرفكم جميعا ثم اخذ يذكرل بعض الاخوة من المجموعة و مد لي هاتفه و قال اتريدين ان تتصلي بفلان لتتاكدي هذا رقمه عندي. هيا اتصلي بنفسك و رايت اسم الاخ مكتوبا عنده.قال لي انه راني يوم الوقفة التي نظمها الامجيك و اني كنت البس معطفا احمر. ثم سالني « ما علاقتكي ب 8 ماي 1945 ما علاقتكي برشاد و بالعربي زيتوت? فاجبته اني لا اعرف لا رشاد و لا 8 ماي و لا زيتوت. لكنه كان يصر اكثر فاكثر و يعيد الاسئلة و يركز على مجموعة 8 ماي بشكل غريب و انا اعيد نفس الجواب. بعدها سالني عن اسم المدرسة الابتدائية التي اعمل فيها و سجله عنده ثم قال لي  » سنتصل بمديرية التربية لولاية بومرداس و سيفصلونك عن العمل » ثم اضاف اتدرين انكي ستقضين الليلة هنا. سنحضر لكي ملفا ثقيلا و ستنقلين غدا الى وكيل الجمهورية بما انكي لا تريدين الكلام. انتي من سيخسر » و نظر لزملائه و قال اتعرفون هؤلاء هم من يقصد بهم « صم بكم عمي… » ثم رمقني بنظرة يملئها الحقد و قال انا لا افهمكي عرفت معارضين من الارسيدي و من احزاب اخرى يتكلمون و يعبرون عن انفسهم. انتي لا تعبرين عن شيئ و لستي بشيئ ثم نهض قائلا « اتركها لكم الان » ثم خرج و الحمد لله انه خرج لانني لم اكن اطيق نظراته الي كانت مليئة بكره و حقد لا يمكن وصفه.


ثم بدات المرحلة الثانية من التحقيق لكن نفس الاسئلة عن 8 ماي و ما علاقتي بها و ماذا اريد. و كانت بالمكتب شرطيتان احداهما قامت بتفتيش حقيبة يدي و هناك عثرت على لافتة كنت قد حضرتها من اجل الوقفة و كتبت فيها « يا مدلسي الجزائري حر ليس فرنسي كتبت فيها ايضا مجموعة شباب8 ماي1945وهنا جن جنونهم و بدء الضغط علي يزيد و الاسئلة تتسارع عن سبب كتابتي هذه و ماذا نريد و من نحن اي شباب 8 ماي1945 و اشياء اخرى و من حين لاخر يسالونني عن اشياء شخصية مثل مستوايا الدراسي و عدد اخوتي و ماذا يفعلن و كان هذا من اجل الضغط علي لانهم في كل مرة يؤكدون اني اؤؤذي اهلي و العب بمستقبل اخوتي و ساجلب لهم الفضيحة عندما يعرف الجميع اني اعتقلت. و لن تجد اخواتي « عملا ابدا عند الدولة »… انا كنت ابكي بصمت و لم اتفوه بكلمة. بعدها خرج الرجال و تركوني مع الشرطيتان اللتان طلبتا مني ان انزع معطفي ليتم تفتيشي نزعت المعطف و اعطيته لاحداهن نفضته بشدة و بحثت في جيوبه. ثم قالت لي الاخرى هيا هيا انزعي ملابسكي ستنزعين كل شي. و هكذا اجبروني على خلع كل ملابسي حتى الداخلية الى ان بقيت عارية تماما كما ولدت !!!. و اخذت الشرطية تنفض كل الملابس بشدة و تبحث فيها حتى الملابس الداخلية نفضتها فقلت ماذا تظنين انكي ستجدين فيها? فصرخت »هذا لا يخصكي اسكتي لستي انتي من سيريني عملي »بعد ان ارتديت ملابسي دخل الاخرون و استمر التحقيق بعدها نقلوني الى مكتب اخر و هناك وجدت اشخاصا اخرين اعادو طرح نفس الاسئلة عن مجموعتنا و من نكون. واحد منهم قال لي يمكننا ان نبقيكي هنا انتي متهمة بالتجمهر اتعرفين ما معنى التجمهر بدون ترخيص اجيبي. فاجبته بلا فاقترب مني و قال اذن « سنقرءك فلا تنسى ». و كانو في كل مرة يسالونني « لماذا تبكين نحن لم نسئ اليكي و نعاملكي لحد الان بالتي هي احسن اجيبي فقط عن الاسئلة و لن يحدث لكي شيئ. لماذا انتي مصرة على السكوت » و في هذه اللحظات كانت تتصل الاخت منار و تعاود الاتصال بي و كان هاتفي عندهم. فقال احدهم من هي منار هذه? هيا اجيبي ردي عليها تكلمي معها » و كانو يناولونني الهاتف و انا ارفض حتى ان المسه. ثم قالولي من اي بلد هذا الرقم اجيبي من اين تتصل لكني بقيت متسمرة في مكاني و لم يصدر مني لا صوت و لا حركة كانت دموعي فقط تسيل بغزارة. و قال احدهم « اتظنين اننا لا نستطيع معرفة البلد ساتصل حالا بهذا الرقم و ارى. ثم اتصل برقم الاخت منار من هاتفه و ذهب الى الغرفة الاخرى ليتكلم. كنت اقول في نفسي يا منار لا تردي ارجوكي لا تردي. ثم عاد بعدها و قال « تكلمت معها و لو اردت لقلت لها اني من مجموعتكم و هكذا ابقى معها على اتصال » ثم بحثو في دليل الهاتف ووجدو ان الرقم من مصر بعد ان ظنوه من امريكا!


كانت الساعات تمر ببطئ شديد احسست اني سانهار لم اعد احتمل لكن كنت ادعو الله ان يثبتني و يعطيني القوة و الشجاعة لاستمر.

اخيرا نقلوني الى مكتب اخر فيه ايضا اشخاص جدد و هناك اعطتني احدى الشرطيات قارورة للمياه المعدنية اشترتها خصيصا لي. شربت قليلا ثم طلبو مني ان اهدء و اجيب عن الاسئلة.


قال لي احدهم « كلما كنتي متعاونة و اجبتي عن الاسئلة كلما قرب موعد خروجكي من هنا » و اذا واصلتي في الصمت فسنعيد التحقيق لمرات و مرات و سيبقى الوضع هكذا. ثم قال لي » اعدكي انه لن تكون هناك ابدا متابعة قضائية و حالما ننتهي ستعودين الى بيتكي » انا كنت اعرف جيدا انهم ليسو بحاجة ان اخبرهم بشيئ كانو يعرفون كل شيئ عني و عن المجموعة. لكنهم ارادو اعترافات مني لا ادري لماذا لكني قررت ان لا اعترف بشيئ مهما حاولو معي لذا كان لابد لي ان اقول اي شيئ لانجو منهم. فكرت قليلا ثم قلت لهم « نعم موافقة. »


هنا بدؤو يسجلون اقوالي في البداية سالوني اسالة تتعلق بحياتي الشخصية

عن جنسية والدي و ان كانا جزئريان و اسمهما

و عدد اخوتي و تاريخ ميلادهن

و ان كان لدي اخوة توفو او لا و كم كان عمرهم لما توفو…..

و اسم المدرسة الابتدائية التي درست فيها و المتوسطة و الثانوية

في اي سنة تحصلت على البكالوريا و ماذا درست في الجامعة في اي سنة اكملت دراستي…


متى بدءت عملي كمدرسة و في اي سنة تم تثبيتي……و اشياء اخرى كثيرة جدا حتى ظننت انهم سيسالونني عن لوني المفضل و الطبق الذي احبه……
ثم بدءت الاسئلة المتعلقة بالمجموعة. اول سؤال »ما علاقتكي ب 8 ماي 1945″ قلت لهم لا اعرف عنهم شيئا و اناكتبتها في اللافتة فقط لاني تذكرت احداث 8 ماي 1945. ثاني سؤال  » من هي منار و ما علاقتكي بها »


اجبتهم هي صديقتي قبل ان تسافر الى مصر و ليس لها اية علاقة بالسياسة و انها ماكثة بالبيت و لا تعمل .و بعدها سالوني عن اللافتة التي تتكلم عن مدلسي فاخبرتهم اني سمعت الناس في الحافلة يتكلمون عنه و انه قال شيئا سيئا فكتبت هذه اللافتة لاتسلى بها و لم اكن انوي اخراجها اما عن صورة بابا نجار التي وجدوها ايضا في حقيبة يدي اخبرتهم اني وجدتها في الطريق و انا فقط تضامنت مع قضيته اما بالنسبة للصور التي اخذتها عن رجال الشرطة قلت لهم اني هاوية تصوير و انا اصور كل ما اجده في طريقي… عندها قاطعتني احدى الشرطيات و علامات الغضب بادية على وجهها تتضامنين مع قاتل فقلت لها ربما يكون بريئ و هو لا يطلب الا اعادة محاكمته و قبل ان اكمل اضافت بلهجة عنيفة » اجيبي لماذا قمتي بتصوير الشرطة. » فقلت « لقد جاوبت للتو يا اختي » فصرخت في وجهي « اريد ان تجاوبيني انا و انا لست اختكي » فاخبرتها اني هاوية تصوير عندها اصبحت لهجتها اكثر حدة و قالت « لماذا لم تصبحي مصورة » فاجبتها ان اهلي لم يوافقو. فصرخت مرة اخرى في وجهي » لم يوافقو على التصوير ووافقو على ما تفعلين الان » سنتصل الان ببيتكي و اي رجل سيكون موجود في البيت سنحضره او ما رايكي لو احضرنا امكي الى هنا. هل سيعجبها منظركي هكذا ماذا سيحصل لها اتريدنها ان تراكي هكذا? » تكلمي و الا سنتصل بها حالال عندها لم استطع ان اتمالك نفسي من البكاء لكني بقيت متمسكة باقوالي الى اخر رمق. و لما اعدت لهم نفس الكلام اخذ الشرطيان ينظران الى بعضهما و يبتسمان و قال لي احدهم « اه اذن منار صديقتكي و الصورة وجدتها في الطريق و التصوير هوايتكي كما تريدين »


و عندما انتهى من كتابة التحقيق اعطاه لي لاوقع عليه. و عند الانتهاء اخبروني انهم لن يطلقو سراحي حتى ياخذوني الى المستشفى لان هذا اجراء روتيني. فذهبت معهم مكرهة و لما وصلنا الى مستشفى مصطفى باشا الجامعي قامو بفحصي فوجدو ان ضغطي ارتفع كثيرا. اعطوني دواء و بعد مدة اعادو فحص الضغط و كان مرتفع ايضا. عندها اجرو لي اشعة عن القلب لمعرفة ان كنت اعاني مشاكل من هذا الجانب. الحمد لله لم يجدو شيئا. ثم اخذوني الى مكان اخر و هناك ملئو اصابعي كلها بمادة سوداء تشبه الدهان و اخذو بصماتي مرات و مرات ثم قامو بتصويري من الامام و الجنب.


و اخيرا ارجعوني الى مركز الشرطة كنت مرهقة على وشك الانهيار و كان الشرطيان الذان اعاداني للمرة الاخيرة الى المستشفى قد تسلما لتوهما المداومة الليليةو يبدو انهما رافا بحالتي لانهما عاملاني كاختهما تماما بل و اوصلاني بسيارة الشرطة حتى مقر الحافلات بالخروبة اين اخذت تاكسي الى البيت. لم اصدق اني ابتعد و اخرج من هذا الكابوس. لم اصدق اني ساقضي الليلة في بيتي.


كنت سعيدة و غاضبة و محبطة و تعبة و منهارة و فرحة و اشياء اخرى في نفس الوقت… لكن الاكيد اني كنت فخورة و معتزة بانتمائي الى مجموعة شباب ثورة 8 ماي 1945 المجموعة التي جعلت النظام يكون في حالة استنفار قصوى و يخاف من شباب لا يملكون الا حناجر للصراخ و لا فتات من ورق.

هذه التجربة علمتني الكثير و اظن انها زادتني عزما و ايمانا بصدق قضيتنا و اننا اصحاب و دعاة حق.


اخيرا اريد ان اقول كلمة حق فيما يخص رجال الشرطة. مازلت ارى انهم اخواننا و انهم يحبون الجزائر و منهم من عاملوني معاملة الاخوة رغم اختلافنا

=======================================

Ils m’ont arrêté hier le 11 Janvier 2012 à 12h00 et ma détention a duré plusieurs heures. J’ai passé des moments difficiles, j’ai senti que c’était des années non pas des heures.
Pour cela, je sentais que j’avais besoin de vous raconter ma dure expérience, et ce que j’ai appris à travers elle parce que vous êtes mes frères, parce que ce groupe est ma deuxième maison.
Je suis arrivé à la Grande Poste aux  environs de midi. J’ai été retardée par les inhabituels embouteillages, car l’accès a été fermé par la police qui était partout … je savais qu’ils étaient en état d’alerte maximum à cause de notre action.
Une fois à la Grande poste, je n’ai trouvé personne de mes camarades parce qu’ils étaient tous embarqués par la police dès les premières heures.  J’ai appelé Manar et nous avons convenu  à ce que je prenne des photos des policiers et leurs voitures et leur blocus de la place, mais ils m’ont arrêtée… J’étais choquée. Pourquoi  nous empêchent-ils de  nous exprimer ??? Nous ne voulions pas faire du mal, juste de nous exprimer d’une manière pacifique. Nous leurs faisions peur à ce point ???
J’ai senti un immense sentiment de colère à ce moment. Je me suis assise sur un banc et j’ai
sorti mon téléphone et en faisant  semblant d’avoir reçu un appel, j’ai commencé à parler et à prendre des photos en cachette. Puis je me suis levée et je marchais tout en prenant des photos, j’en ai pris beaucoup  d’eux et de leurs véhicules.
En prenant place sur un banc, quelqu’un m’a pris par surprise mon portable de derrière. En regardant derrière moi j’ai trouvé 3 à 4 policiers en tenue et un autre en civil, c’est ce dernier qui a pris mon portable et qui m’a demandé de m’asseoir.
Ils étaient  trois ou quatre et un autre en civil qui m’a pris le téléphone et m’a demandé de m’asseoir et de ne pas bouger jusqu’à ce qu’ils me le demandent. Il a pris place devant moi tandis que les autres m’ont encerclée. Il m’a dit : « Ne mens  pas, ne te justifies pas, je te connais très bien et je sais qui  tu es, alors évites de trop parler.
Ils m’ont embarquée dans leur véhicule et m’ont emmenée au commissariat. Une fois arrivée sur les lieux,  ils m’ont mis dans un bureau où l’enquête a commencé immédiatement. Le bureau était plein de policiers. Celui en civil a été le premier à m’interroger. La façon avec laquelle il me parlait donnait l’impression qu’il me connaissait très bien et connaissait notre groupe aussi.
Il me posait des questions et répondait  par lui-même. La première chose qu’il me dit : « Je te connais et je sais qui tu es, n’essaies pas de me dribbler. Je connais aussi le groupe du 08 mai 1945, j’étais avec vous à la réunion que vous tenus à LA LIGUE DES DROITS DE l’HOMME, et je vous ai vu prendre des photos, n’est-ce pas ? »
J’ai bien sûr nié, et je lui ai dit : « vous m’avez probablement pris pour une autre personne ». Il a explosé en criant  et m’a demandé de me taire. Puis il a eu un sourire moqueur et  m’a dit : « Au fait, vous gardez toujours les T-shirts que vous avez porté ce jour là ? » en poursuivant : « je vous connais tous », et il a commencé à me citer les noms de quelques membres du groupe, puis il me donna son portable et m’a dit : « tu veux appeler X pour t’assurer, voila son numéro. Appelles-le  toi-même. » Puis j’ai vu effectivement  le nom du membre du groupe mentionné dans son téléphone.
Il m’a dit m’avoir vu lors du rassemblement du MJIC et que je portais ce jour-là un manteau rouge. Puis il me demanda : « quelles sont vos relations avec le mouvement du 8 mai 45, avec Rachad et avec Mohamed Larbi Zitout ? ». J’ai répondu que je ne connaissais ni Rachad, ni le mouvement du 8 mai 45 ni Zitout. Mais il insistait de plus en plus, en répétant les questions tout en cristallisant ses questions sur le mouvement du 8 mai 45 de manière étrange, alors que moi, je réitérais les mêmes réponses.
Puis il m’interrogea sur le nom de l’école primaire où j’exerçais qu’il nota sur son calepin. Puis il me dit : « Nous allons contacter la direction académique de la wilaya de Boumerdés pour me révoquer ». Puis il poursuivra en me disant : « Sais-tu que tu vas passer la nuit ici ? ». « Nous allons te préparer un lourd dossier  et tu seras présenté demain devant le procureur de la République, puisque tu ne veux pas parler et c’est toi la perdante ». Il regarda ses collègue et dira : connaissez-vous ces gens  « des sourds, muets et aveugles ».  Puis il me fusilla d’un regard chargé de haine et me dit : « je ne te comprends pas. J’ai connu des opposants du RCD et d’autres partis. Ils parlaient et exprimaient leurs idées. Quant à toi, tu n’exprimes rien et tu n’es  rien ». Puis il se leva en disant : « je vous la laisse maintenant». Il sortit oua el Hamdou Lillah, car je ne pouvais plus supporter son regard haineux indescriptible.
Puis commença la seconde étape de l’interrogatoire avec les mêmes questions sur le mouvement du 8 mai 45, de mes relations avec lui et sur mes revendications. Dans le bureau se trouvaient deux policières dont l’une fouilla mon sac à main et trouva une pancarte que j’avais préparé pour le rassemblement et sur laquelle était écrit : « Ya Medelci, l’algérien est libre, il n’est pas français » et sur laquelle j’avais ajouté : « mouvement du 8 mai 45 ». Cette découverte les rendit enragées et les pressions morales s’accentuèrent sur moi. Les questions se mirent à pleuvoir sur les raisons d’un tel slogan, sur ce que je voulais qui sommes-nous en tant que membres   du mouvement du 8 mai 45 et sur d’autres choses. Parfois ils m’interrogeaient sur ma vie privée comme par exemple mon niveau d’études, le nombre de sœurs et ce qu’elles font dans la vie, tout cela pour augmenter la pression sur moi. Elles me disaient que j’allais porter préjudice à ma famille et que c’était une honte à l’avenir pour mes sœurs, et j’allais leur attirer l’opprobre quand les gens sauront que j’ai été arrêté. Et que mes sœurs ne « trouveront plus jamais de travail au sein des institutions de l’Etat ». Je pleurais en silence, sans dire un seul mot. Puis les policiers sortirent, me laissant avec les deux policières seulement qui me demandèrent d’enlever mon manteau pour me fouiller. Je l’ai enlevé et remis à l’une d’elles qui le secoua violemment et fouilla ses poches. Puis l’autre me dit : « allez, allez, déshabilles-toi totalement ». Ainsi elles m’obligèrent à me déshabiller complément, y compris mes sous-vêtements. Je suis restée nue comme au jour de ma naissance !!! La policière se mit à secouer tous mes vêtements. Je lui ai dit : « que penses-tu trouver dans mes vêtements ? ». Elle me répondit en hurlant à la figure : « cela ne te concerne pas, tais-toi. Tu ne vas pas me montrer mon travail ! ». Après m’être rhabillée, les policiers entrèrent à nouveau et l’interrogatoire se poursuivra dans un autre bureau et là j’ai trouvé d’autres policiers qui me posèrent les mêmes questions sur notre mouvement et qui sommes-nous. L’un d’eux me dit : « nous sommes capables de te garder ici, tu es   accusée de rassemblement. Sais-tu ce qu’est un rassemblement non autorisé ? Réponds ! ». J’ai répondu : non. Il s’approcha de moi et me dit : «  nous allons t’apprendre ce que c’est pour que tu n’oublies pas ». Et à chaque fois ils m’interrogeaient : « pourquoi pleures-tu, nous te faisons aucun mal pourtant ? Nous nous comportons correctement avec toi. Réponds seulement aux questions et il ne t’arrivera rien. Pourquoi tiens-tu à garder le silence ?» A ce moment-là, mon amie Manar tentait de me contacter téléphoniquement et insistait à rappeler à chaque fois. Mon téléphone était chez eux. L’un d’eux me dit : « qui est cette Manar ? ». « Allez, vas-y, réponds-lui, parles avec elle»  me dirent-ils en me tendant le téléphone. Je refusais de répondre. Puis ils me dirent : « De quel pays est ce numéro de téléphone ? Réponds, de quel pays vient cet appel ? ». Je restais clouée dans mon coin, sans mouvement ni parole. Seules mes larmes coulaient à flot. L’un des policiers me dit : « Crois-tu que nous ne pouvons pas localiser le pays d’où vient  l’appel avec ce numéro ? » puis il contacta Manar avec son téléphone et partit dans un autre bureau pour lui parler. Je disais en mon for intérieur : « ya Manar, ne réponds pas, s’il te plait, ne répond pas ». Puis il revint et me dit : « j’ai discuté avec elle et si j’avais voulu, je me serais fait passé pour un membre du mouvement et je serais ainsi restée en contact avec elle». Puis ils cherchèrent dans l’annuaire téléphonique et trouvèrent que l’appel venait d’Egypte alors qu’ils croyaient qu’il venait des USA.
Les heures passaient très lentement et je sentais que j’allais m’effondrer, que je ne pouvais plus résister mais j’évoquais à chaque instant Dieu pour qu’il me donne force et courage pour tenir le coup.
Finalement, ils m’ont transféré dans un autre bureau où il y avait d’autres policiers. Une policière me donna une bouteille d’eau minérale qu’elle acheta pour moi. J’ai bu une gorgée et ils me demandèrent de me calmer et de répondre aux questions.
L’un des policiers me dit : « Plus tu collaboreras et que tu répondras aux questions, plus l’heure de ta libération approchera et si tu persistes dans ton mutisme, nous répéterons autant de fois l’interrogatoire et nous resterons dans cette situation de statu-quo ». Puis il poursuivra : «  je te promets qu’il n’y aura pas de poursuites judiciaires contre toi et dès la fin de l’interrogatoire, tu rejoindras ton domicile ».
Je savais pertinemment qu’ils n’avaient pas besoin de mes réponses, car ils savaient tout de moi et du mouvement. Mais ils voulaient des aveux de ma part, je ne sais pourquoi. J’avais cependant décidé de ne rien reconnaitre, quelque soient leurs tentatives et pour cela il fallait que je dise n’importe quoi pour échapper à leur prise.
Après une courte réflexion, j’ai répondu : « ok, je suis d’accord ».
A partir de ce moment, ils ont commencé à enregistrer mes dires en commençant par me poser des questions sur ma vie privée, sur la nationalité de mes parents, s’ils étaient algériens et quels étaient leurs noms, le nombre de sœurs et leur date de naissance, si j’avais des frères décédés ou non et quel était leur âge à la date du décès, le nom de l’école, du collège et du lycée où j’ai étudié, la date de l’obtention du baccalauréat, des études poursuivies à l’université et la date d’obtention de mon diplôme.
Quand j’ai commencé à enseigner et à quelle date j’ai été titularisée. Il y avait tellement d’autres questions de tous genres au point que je croyais qu’ils allaient m’interroger sur ma couleur et mon plat préférés.
Puis commencèrent les questions concernant le mouvement. Première question : « quelle était ma relation avec le mouvement du 8 mai 45 ». J’ai répondu que je ne connaissais rien d’eux et que j’avais inscrit cela sur la pancarte seulement, après m’être rappelé les événements du 8 mai 45.
Deuxième question : qui est Manar et quelle est ta relation avec elle.
Je leur ai répondu qu’il s’agissait d’une amie, avant qu’elle ne parte en Egypte et elle n’a aucune relation avec la politique. Elle n’exerce aucune profession. Puis ils m’ont interrogé sur la pancarte qui portait sur Medelci. Je les ai informés que j’ai entendu des gens dans le bus parler de lui et qu’il aurait tenu des propos antinationaux, alors j’ai écrit ce slogan pour passer le temps dans le bus et que je ne comptais pas la sortir lors du rassemblement. Quant à la photo de Baba Nadjar qu’ils ont trouvé dans mon sac, je leur ai dit que je l’avais trouvé dans la rue et que je m’étais solidarisée avec sa cause. Quant aux photos prises des policiers, je leur ai dit que j’étais une amatrice de photos et que je photographiais tout ce que je voyais dans la rue…A ce moment, une policière m’interrompais et des signes de colère apparaissant sur son visage en me disant : tu te solidarise avec un assassin (Baba Nadjar). Je lui ai alors répondu que peut-être qu’il est innocent et il ne demande qu’une révision de son procès. Avant que je ne termine ma phrase, elle dira de manière violente : « réponds, pourquoi as-tu photographié les policiers ? ». Je lui ai dit : « j’ai  déjà répondu à cette question, ma sœur ». Il hurla alors : « Je veux que vous me répondiez à moi et je ne suis pas ta sœur ». Je l’ai informée encore une fois que j’étais une amatrice de photos. A ce moment son langage est devenu plus aigu en me disant : « pourquoi n’es-tu pas devenue photographe ? ». Je lui ai répondu que mes parents n’auraient pas accepté. Il vociféra encore une fois à ma figure : « ils n’acceptent pas que tu sois une photographe mais ils acceptent ce que tu fais là actuellement § Nous allons contacter ta famille. N’importe quel homme présent chez toi sera ramené ici. Que dis-tu si on ramenait ta mère ? Sera-t-elle satisfaite de te voir ainsi ? Que lui arrivera-t-elle ? Veux-tu qu’elle te voit ainsi ? Parles ! Sinon nous allons la contacter ». A ce moment, je ne pouvais plus me contrôler et je me suis effondrée en pleurs. Mais je suis restée constante dans mes dires jusqu’à fin. Lorsque j’ai persisté dans mes affirmations, les deux policiers commençaient à se regarder entre eux et à sourire et l’un d’eux m’a dit : « Ah, donc Manar est ton amie et la photo tu l’as trouvée dans la rue et tu es une amatrice de photos, comme tu veux. »
Quand il a terminé de rédiger son rapport, il me le donna pour le signer. A la fin, ils m’informèrent qu’avant ma libération, ils devaient m’emmener à l’hôpital, car il s’agissait d’une procédure routinière. Je suis partie, contrainte à l’hôpital avec eux. J’ai été examinée et le médecin a trouvé une hypertension artérielle. Ils m’ont donné des médicaments et ont contrôlé peu après ma tension qui était toujours élevée. On ont alors réalisé un ECG pour savoir si j’avais un problème cardiaque. El Hamdou Lillah, je n’avais rien de ce côté-là.
Ensuite les policiers m’ont emmené vers un autre lieu pour prendre mes empreintes digitales plusieurs fois puis me photographier de face et de profil.
A la fin, ils m’ont ramené au commissariat. J’étais exténuée, au bord de l’effondrement. Et les deux policiers qui m’avaient emmenés à l’hôpital venaient de prendre leur permanence de nuit et étaient très touchés par mon état et m’ont considéré comme une sœur et m’ont accompagné avec leur voiture de police à la gare routière du Caroubier, où j’ai pris un taxi  pour rejoindre mon domicile. Je ne pouvais croire que le cauchemar était terminé et que j’allais passer la nuit chez moi.
J’étais heureuse, en colère, fatiguée et abattue à la fois. Mais ce qui est certain c’est que j’étais fière d’appartenir au groupe de jeunes de la révolution du 8 mai 45, ce groupe qui a mis le régime en état d’alerte extrême. Un régime qui a peur d’une jeunesse qui n’avait que la voix pour crier et des pancartes en papier.
Cette expérience m’a appris beaucoup de choses et je crois qu’elle a affermi mes convictions et ma foi en la justesse de notre cause.
A la fin, je voudrais dire, malgré tout ce que j’ai vécu et subit, une parole de Vérité concernant les policiers. Je persiste à croire qu’ils sont nos frères et qu’ils aiment l’Algérie et certains d’entre eux se sont comportés de manière fraternelle avec moi malgré nos divergences.
.
 
Commentaires:

Enregistrer un commentaire

Abonnement Publier les commentaires [Atom]





<< Accueil
"Si vous n’y prenez pas garde, les journaux finiront par vous faire haïr les opprimés et adorer les oppresseurs." Malcom X

Archives
février 2007 / mars 2007 / avril 2007 / mai 2007 / juin 2007 / juillet 2007 / août 2007 / septembre 2007 / octobre 2007 / novembre 2007 / décembre 2007 / janvier 2008 / février 2008 / mars 2008 / avril 2008 / mai 2008 / juin 2008 / septembre 2008 / octobre 2008 / novembre 2008 / décembre 2008 / janvier 2009 / février 2009 / mars 2009 / avril 2009 / mai 2009 / juin 2009 / juillet 2009 / août 2009 / septembre 2009 / octobre 2009 / novembre 2009 / décembre 2009 / janvier 2010 / février 2010 / mars 2010 / avril 2010 / mai 2010 / juin 2010 / juillet 2010 / août 2010 / septembre 2010 / octobre 2010 / novembre 2010 / décembre 2010 / janvier 2011 / février 2011 / mars 2011 / avril 2011 / mai 2011 / juin 2011 / juillet 2011 / août 2011 / septembre 2011 / octobre 2011 / novembre 2011 / décembre 2011 / janvier 2012 / février 2012 / mars 2012 / avril 2012 / mai 2012 / juin 2012 / juillet 2012 / août 2012 / septembre 2012 / octobre 2012 / novembre 2012 / décembre 2012 / janvier 2013 / février 2013 / mars 2013 / avril 2013 / mai 2013 / juin 2013 / juillet 2013 / août 2013 / septembre 2013 / octobre 2013 / novembre 2013 / décembre 2013 / janvier 2014 / février 2014 / mars 2014 / avril 2014 / mai 2014 / juin 2014 / juillet 2014 / août 2014 / septembre 2014 / octobre 2014 / novembre 2014 / décembre 2014 / janvier 2015 / février 2015 / mars 2015 / avril 2015 / mai 2015 / juin 2015 / juillet 2015 / août 2015 / septembre 2015 / octobre 2015 / novembre 2015 / décembre 2015 / janvier 2016 / février 2016 / mars 2016 / avril 2016 / mai 2016 / juin 2016 / juillet 2016 / août 2016 / septembre 2016 / octobre 2016 / novembre 2016 / décembre 2016 / janvier 2017 / février 2017 / mars 2017 / avril 2017 / mai 2017 / juin 2017 / juillet 2017 / août 2017 / septembre 2017 / octobre 2017 / novembre 2017 / décembre 2017 / janvier 2018 / février 2018 / mars 2018 / avril 2018 / mai 2018 / juin 2018 / juillet 2018 / août 2018 / septembre 2018 / octobre 2018 / novembre 2018 / décembre 2018 / janvier 2019 / février 2019 / mars 2019 / avril 2019 / mai 2019 / juin 2019 / juillet 2019 / août 2019 / septembre 2019 / octobre 2019 / novembre 2019 / décembre 2019 / janvier 2020 / février 2020 / mai 2020 /


Powered by Blogger

Abonnement
Articles [Atom]